تعني كلمة ألب باللغة اللاتينيّة: الأبيض، وتعودُ تسميتها للقمم الثلجيّة المتراكمة فوق السلسلة الجبليّة في الشتاء، وقد تشكّلت جبال الألب مُنذ ملايين سنة تحتَ تأثير قوى الانضغاط بين الصفائح الإفريقيّة والأوروبيّة الآسيويّة، وتُعدّ جبال الألب أضخم سلسلة جبال في أوروبا، وتشتهرُ بقمم الجبال المُغطّاة بالجليد، وتعتبرُ أعلى قمّة فيها هي قمة مونت بلانك الواقعة على الحدود الفرنسية-الإيطاليّة، حيث يبلغ ارتفاعها 4810 متراً.
تتميّزُ جبالُ الألب بمناخٍ باردٍ شتاءً مع وجود الثلوج في أعالي القمم، ثمّ يعتدلُ المناخ فيها صيفاً، كما أنّها تؤثّرُ على اتجاهِ الرياح، بحيث تمنع رياح الشمال من الوصول إلى المناطق الجنوبيّة، فنجد أنَّ الطقسَ في جنوبِ ألمانيا يختلفُ عن الطقس في شمال إيطاليا.
الدول التي تُغطيها جبال الألبتنقسمُ جبال الألب إلى سلاسلَ شرقيّة، ووسطى، وغربية، وتعتبر الغربية والوسطى أكثر ارتفاعاً من الشرقية وأضيق منها، كما يبلغ طول سلسلة الجبال 1200كم، حيث تقع أعرض منطقة بين جنوبي ألمانيا وشمالي إيطاليا، حيث تبلغ 260 كم، ويبلغ عدد سكانها 14 مليون نسمة موزعين على امتداد جبال الألب الذي يشملُ ثماني من الدول، هي:
بدأت الكتلُ الأرضيّة منذ القدم في شمالي البحر وجنوبيه تتحرّك مقتربةً من بعضها البعض مكونةً حافاتٍ ووديانَ، ولقد كوّنت هذه العمليات الطبيعية السلاسل الرئيسيّة لجبال الألب منذ حواليْ خمسة عشر مليون سنة، وتتكوّن الجبال أساساً من الحجر الجيريّ، وصخور النيس، والجرانيت، والشيست، وقد تكوّنت كذلك بحيرات ألبيّة كثيرة تشملُ بحيرات لوسيرن وكومو، وكونستانس، وجنيف، وزيورخ. ونتيجةً لذوبان الثلوج في جبال الألب في الربيع يتمّ تزويد الأراضي المنخفضة من أوروبا بمعظم مياه الشرب التي تحتاجُها.
السياحة في جبال الألبالمقالات المتعلقة بكم عدد الدول التي تغطيها جبال الألب